حوار مع ماتيرازي الذي تلقى نطحة زيدان

ماتيرازي - زيدان·· زيدان - ماتيرازي·· كلمتان أو اسمان صارا ملتصقين بحيث لا يمكن الحديث عن أحدهما إلا ويحضر الآخر·· مثل فيروز والرحابنة·· نيويورك وناطحات السحاب·· دبي وبرج العرب·· القاهرة ونجيب محفوظ·· قرطاج وعليسة·· لبنان والحروب·· أرسطو والفلسفة·· النحو والعروض·· الأهلي والزمالك·· البرازيل ورقصة السامبا·· فلسطين وإسرائيل·· الصلصا والمكرونة···· كلها ثنائيات صنعت تاريخ البشر·· ثنائيات تتفاوت طبعاً في درجة الأهمية·· وكأن قدر هؤلاء أنهم خلقوا أزواجاً رغم أنفهم·· دون أن نتبين من جاء قبل الآخر·· من كان السبب ومن كان النتيجة·· من هو الأصل ومن الفرع؟·· لايمكنك مجرد التفكير في الشطر الأول من المعادلة إلا ويأتيك الثاني·
كانت مباراة إيطاليا وفرنسا الأخيرة في تصفيات أمم أوروبا فرصة ثانية لاستعادة ذكريات نهائي مونديال 2006 الذي شهد كل ما يمكن وصفه بالإثارة وحتى العنف، خاصة فيما يتعلق بما جرى في الدقيقة 110 بين ماتيرازي وزين الدين زيدان·· من احتكاك إلى تلاسن إلى سب وإهانة إلى أن وصلنا إلى النطحة الشهيرة التي وجهها زيدان برأسه إلى صدر ماتيرازي ودفع ثمنها كارتاً أحمر حرمه من إنهاء مشواره الحافل في الملاعب بالشكل اللائق، وربما كان أحد الأسباب التي حرمت الديوك من الظفر بالكأس··!
ماتيرازي كان أحد الذين استغلوا المباراة الأخيرة بين الآزوري والديوك، فسبقها قبل 48 ساعة من إقامتها بعقد لقاء مع عدد محدود من الإعلاميين ليدشن فيه كتابه الذي أصدره عن حياته وشخصيته وتلك الواقعة التي شهدتها الدقيقة 110، وبالتأكيد تبقى تلك الواقعة هي الأهم في الكتاب من حياته وشخصيته حيث تطرق ماتيرازي لما حدث بالفعل - كما جاء على لسانه·
واعترف ماتيرازي بسبه أخت زيدان في لحظة غضب، إلا أنه وعلى عكس كل ما تردد فإنه لم يذكر أمه من قريب ولا من بعيد·
كما لم يخف ماتيرازي دهشته من العالم أجمع الذي استمع بإنصات لزيدان وما يقوله، دون أن يعير أهمية لما يقوله ماتيرازي تعبيرآً عن وجهة نظره فيما حدث!

"سوبر" كانت حاضرة للقاء الصحفي الذي عقد في مكتبة "موندا دوري" الشهيرة في ميلانو وحضره 80 صحفياً من مختلف أنحاء العالم·· "سوبر" رصدت أهم ما قاله ماتيرازي في الكتاب الذي حرره أندريا اليفانتي من "لاجازيتا ديلاسبورت" وكارلو ديل بونتي من "كورييرا ديلاسيرا"، كما نورد لكم أهم وأطرف الأسئلة التي وجهها الحاضرون إلى ماتيرازي وكذلك إجاباته عنها·· أهم الأشخاص في حياتي أمي رحمها الله وزوجتي·· هما منارات مضيئة في حياتي، أمي حملتني في بطنها وزوجتي علمتني أن أسير في الحياة، الأبناء يأتون في درجة ثانية·· حياتي كلها لا تكفي لشكرهما·· وأعترف بأن كل نصائح زوجتي ساعدتني في الحياة· وعندما أخطأت أرجعتني إلى الطريق الصحيح·