اوجاع قلبي بين اثنين ......

رحلة ...
بيني وبين قلبي

أتأمله فيها وكذلك قلوب أحبتي
وحال قلوب البشر من حولي
فهل تأتوا معي في رحلتي هذه ؟؟
نتنفس معا فيها نجاة لقلوبنا ؟؟

رحلة أبحر في مياهها
أحاول أن اجد شاطئ أمان لي فيها .,
حين تضيق بي الأحوال
وأكاد أرى الدنيا تظلم من حولي
وتضغط على أنفاسي ..
فأنظر من حولي بقلب الضعيف
الذي سيطر عليه ما ليس عنده
ثم بقلب أقوى ,
سلاحي فيه ما حباني به ربي من نعم
لأخرج من هذه الظلمة
فأتأمل ... ولكن ماذا أتأمل...! ! !
أتأمل ما رزقني ووهبني الله به من نعم
وغيري محروم منها
أتأمـل
نعمة الصحة والعافية وغيري فاقد أحد أعضاؤه
أو ربما لا يقوى على القيام من فوق فراشه

أتأمـل
نعمة الماء وغيري يحفر الأرض ليرتوي بقطرة منه,,
أتأمل نعمة الهواء وغيري حبيس أنفاسه وقلبه
لا يكاد الهواء يصل إلى رئتيه
أو بعضهم يموت من اختناق في احتراق

أتأمـل
نعمة القدرة على العمل والكسب بمجهود يدي وعقلي
وما حباني به ربي من إمكانيات
وغيري لا يجد العمل ولا يجد المال
ولا يعرف كيف يوظف امكانياته

أتأمـل
محبة الناس التي فرشها الله لي بين خلقه
وغيري مسكين ملأ الكِـبر والغطرسة والعجب قلبه
فحالوا بينه وبين محبة الناس له
فلا هو محبوب منهم .. ولا له احترام في قلوبهم

ثم أتأمل
سترهِ سبحانه لي في سُكنتي , منعَّمة في بيتي
تسترني جدرانه وسقفة وأرضه
والهواء البارد من حولي حين اريده
والدفء حين ابتغي الدفء
وكل شيء ميسَّر لي بحول الله وقوته ..
ورحمته وفضله
وغيري في عراء ,
أو في سكن في صحراء مُحرق الحرارة فيها
أو يحيا في سقيع من شتاء لا يجد ما يدفئ جسده ..

أتأمل وأتأمل ما يسره الله لي من رحمات ونعم
لكن العادة أحيانا تطغى على العبادة
والإلـْف على الموجود قد يحجب عن العين والقلب البصيرة
فيحُـول بين المرء وبين التمتع بالموجود
وينشغل باحتراق قلبه على المفقود
ولا يعلم أن في انشغاله هذا بعض من :
الرفض .. والجحود .. والتسخُّط

إنها رحلة تأمل بالعين والقلب والجوارح
لما يسَّره الله لي من أمور كثيرة من حولي

فإن ضعف في لحظة إحساسي بكل هذه النعم الموجودة
وبدأت أرتجي المفقود ..
حينئذ, أعلم أن هناك خلل في إيماني قد أصابني
وأن الشيطان وهوى نفسي نالوا الكثير مني
...
وقتها .. أحزن على حالي وضعف قلبي
وأستغفر الله المنعم الذي إن منع شيء عن عباده ,
فمنعه فيه لطف ورحمة ..
وإن أعطى فعطاؤه جود ورحمة
ولكن كلاهما فيهما ابتلاء ليرانا
أنصبر وقت البلاء أم نتسخَّط ونقنط ..
أنشكره وقت النعم أم ننسى ونجحد ..

أعزائي
يخيفني بل ويرهبني سؤال يلح عليّ أحيانا..
فبرغم كل هذه النعم من حولي
يسكنني كلي من رأسي إلى قدمي قلب إنسان مقصِّر

أسأل نفسي:-
بأي شيء أعتذر به لربي حين لقائه ؟؟
وهل أجد بين هذه النعم مِن عذر ينقذني
ويبرر لي تقصيري وينجيني من علم الله
الذي لم أعطي له حقه
فتهت بجهلي وتقصيري بخطواتي , وضل عني قلبي
وقد كان كل شيء ميسَّر لي ولغيري مِن كتب ووسائل
وعلماء أفاضل
؟
؟
إنها رحلة بيني وبين قلبي
أبحر فيها وأتأمل ما يسره الله لي من رحمات ونعم
أرجو أن يكون قلبي بعدها حامدا لله على الموجود
واستغفره من لحظات ضعفي إن هزمني المفقود
وأشُـدّ من عزيمتي لأتعلم من علوم ربي
ليزداد قلبي به نورا وإيمانا ينجيني
//
\\
//
فكيف حال قلوبنا أحبتي مع الموجود والمفقود
وما هي أعذارنا حين يسألنا ربنا عن تقصيرنا

! ! !

محبتي لكم
في همســــة في رحلـة قلـب ،،،

(( بين اثنين ... المفقـود والموجـود... ))

أرجو أن تقع في القلوب بكل حـب و حنااااان
وتنزل على قلوبكم وفيها نسائم رحمة
هي لكم من قلب المُحب
الذي
لا يحب أن يرى حبيبه على خطأ

ثانكس علي الموضوع الجميل الي زيك سوسو

تسلم يا شكلولو
نورت التوبيك

بنورك ياجميل