الرياض- وكالات
أعلن وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز أن 16 معتقلا سابقا في معسكر غوانتانامو الأمريكي تسلمتهم المملكة صباح الخميس 6-9-2007، ما يخفض إلى 37 عدد السعوديين الذين ما يزالون في هذا المعتقل.
وفي تصريحات نشرتها وكالة الأنباء السعودية, عبر الأمير نايف "عن سعادته البالغة بوصول مجموعة جديدة من السعوديين الذين تمت استعادتهم من المواطنين الموقوفين في خليج غوانتانامو"، كما أكد وزير الداخلية أن المملكة "ماضية في جهودها لاستعادة كافة السعوديين الموقوفين".
وكانت السلطات السعودية أعلنت في يوليو/تموز أنها تسلمت 16 سعوديا كانوا معتقلين في غوانتانامو, كما أكدت حينها أن 53 من مواطنيها ما يزالون في هذا المعتقل، وقد تسلمت السلطات السعودية منذ بداية عمليات الاستعادة, 93 معتقلا سابقا.
وأشار الأمير نايف في تصريحاته إلى "الالتزام المميز بالأنظمة والتعليمات الذي أكده السعوديون الذين سبق استعادتهم" وقال إن ذلك "يمثل الأساس في كافة الاتصالات التي تتم بشأن عودة من تبقى من السعوديين".
وأوضح الوزير أنه "سيتم إخضاع العائدين للأنظمة المعمول بها في المملكة" والتي تشمل التحقيق معهم واخضاعهم لدورات تأهيلية وتوجيهية, وكذلك في بعض الحالات تزويجهم.
كما أعرب الأمير نايف عن "ارتياحه وتقديره للتعاون الذي تبديه السلطات المختصة بالولايات المتحدة الأمريكية" متمنيا "أن يؤدي ذلك إلى إستعادة من تبقى من السعوديين في القريب العاجل إن شاء الله".
وتوفي ثلاثة سعوديين قيد الاعتقال في غوانتانامو, وفيما قالت السلطات الأمريكية إن وفاتهم ناتجة عن انتحار, شكك ناشطون حقوقيون سعوديون بهذه الفرضية.
وافتتحت السلطات الأمريكية المعتقل بعد أشهر من هجمات 11 سبتمبر/ايلول 2001 للتحقيق مع السجناء الذين اعتقلوا في أفغانستان وأماكن أخرى في إطار "الحرب على الإرهاب"، ومنذ ذلك الوقت اعتقل في غوانتانامو مئات الأشخاص, ولا يزال المئات محتجزين في هذه القاعدة التابعة للبحرية حيث امضوا نحو خمس سنوات دون محاكمة.