لم يعد الفرح يضحكني ولا الموت يبكيني
هي الأيام تتوالى
تمر علينا كما مرت على أممٍ قبلنا
وُلِدوا ..
عاشوا ..
عشقوا ..
تزوجوا ..
أنجبوا ..
تشاجروا ..
تصالحوا ..
تحاربوا ...
ثم ..... ماتوا
وَوُلدنا .. وعشنا .. ومضينا في درب الحياة
لعلنا الآن نسير على آثار أقدامهم
ذهبت تلك العيون والأجساد
..وأتينا..
بآمالنا وآلامنا
بأفراحنا وأحزاننا
في الطفولة كان العيد يفرحنا
ولم نكن ندرك معنى الممات
وفي الشباب بات الموتُ يقلقنا حتى أفسد علينا فرحة العيد
كبرنا
ومضينا في درب الحياة
توالت الأعياد والأفراح
وتوالت الوفيات
وباتت الحقيقة الوحيدة في هذه الدنيا أنها دار ممر
لا دار مقر